روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | كذب يسري.. في الدم!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > كذب يسري.. في الدم!


  كذب يسري.. في الدم!
     عدد مرات المشاهدة: 2304        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. سيدي المستشار انا شخص كذاب بشكل جنوني اخترع القصص والاحداث في اي موقف كان وامام اي شخص.

مهما كانت الظروف حزن او فرح لايمر على يوم الا واكذب فيه عشرات المرات انا تعبت واريد ان اتوب لكن لا البث الا وقت يسير حتى اعود للكذب الاف المرات.ساعدوني بارك الله فيكم

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. أما بعد

فأشكر الأخت المستشيرة على ثقتها بموقع المستشار كما أشكر الأخوة القائمين على الموقع على إتاحة الفرصة لي لتقديم استشارة نافعة بإذن الله فأقول وبالله التوفيق.

أولا: أحيي فيك أختي الكريمة رجوعك إلى الحق وهذا يدل على إيمان صادق وضمير حي ونفس لوامة.

ثانيا: يحسن بنا أن نتعلم ونعلم غيرنا كيفية التعامل مع التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي حتى ننتفع منها ولا نتضرر.

ثالثا: للصدق آثاره الحميدة وللكذب آثاره الوخيمة فإني لأتعجب أشد العجب أن تكون حالتك الزوجية مستقرة ثم تنتحلي شخصية امرأة تعيش حياة مريرة؟!

فمن الدروس التي يجب أن تعلمها أن يكون المسلم صادقا في حياته كلها.

رابعا: جاء في الحديث الصحيح " انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو أعلى منكم" لو تأملت حالة غيرك من الزوجات وما لحقهن من ظلم الأزواج وأنت في حالة مستقرة ولله الحمد لكان هذا سببا في قناعتك بزوجك ورضاك به.

خامسا: الخطوات العملية لحل المشكلة:

- احرصي على قطع علاقتك بالفيسبوك وإلغاء حسابك فيه واستعيني بذوي الخبرة في ذلك ولعلك ترسلين رسالة للأخوة في الموقع ليفيدوك بذلك.

- واضح من الاستشارة أنك تعيشين فراغا عاطفيا كبيرا فاحرصي على إشباع نفسك من خلال علاقتك بزوجك.

(وإني لأعجب من بعض الناس-ذكورا وإناثا- يبحث عن العلاقات الغرامية بالحرام وعنده زوجه بالحلال) ويكون الإشباع من خلال مبادرتك بكلمات الحب والغرام لزوجك ليبادلك هو تلك العبارات بمثلها وإذا كان لدى زوجك قصورا في ذلك فاحرصي على تنميتها فيه.

- يظهر لي أيضا أن لديك فراغا في وقتك فاحرصي على شغله بما يعود عليك نفعه في الدنيا والآخرة.

أخيرا لاشك أن للمعصية شؤما على صاحبها، وللتوبة بركة على التائب فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له" رواه ابن ماجه وحسنه ابن حجر.

وأنا على ثقة أنك إذا صدقت في توبتك مع الله (بحيث تقلعي عن الخطأ، ولا تعودي له، وتندمي على خطئك) أن الله سيبدلك سعادة في حياتك، وراحة في قلبك، وسينزع مافيه من تعلق بغير زوجك.

قبل الختام احرصي أختي على الصلوات الخمس وعلى صلاة الليل واسألي الله تعالى أن يسعدك في الدنيا والآخرة وأن يحفظك من شر الأشرار وكيد الفجار.

أتمنى أن تتواصلي مع موقع المستشار بعد عملك بالاستشارة.

الكاتب: د. محمد عبد العزيز الشريم

المصدر: موقع المستشار